Philosophy of Life and Death: 2013

Saturday, October 5, 2013

الانسان الحقيقى

الانسان الحقيقى هو الانسان الذى يستطيع ان يحد نفسه عن الحيوان ...

 وحد الانسان الفكر والاخلاق .. لانه لا يوجد

 حيوان يتحلى بالفضيلة او يمارس الرذيلة ...

 فهذه الافعال لصيقة بالانسان ولا يشاركه فيها الحيوان ..


 وكذا الانسان ككائن 

عاقل يستطيع ان يطور من سلوكياته كما وكيفا ..

 وهو مايفتقر اليه الحيوان ايضا ..


 فاذا فقد الانسان فكره واخلاقه ..


ونافس الحيوان فى غرائزه ..


حينئذ لابد وان تعز على الانسان انسانيته ..




                                            د/ وليد علي عبد المجيد

رسالة فى الحرية (2)

عندما تتحدث عن الحرية يتصور البعض انها تعنى ان تفعل ما تريد وقتما تريد وبالطريقة التى تريدها .. بيد ان هذا التوصيف للحرية غير صحيح لان النتيجة المترتبة عليها هى الفوضى .. والفوضى تقود الى العبثية وتحول الوجود الشخصى الى محض هراء .. 
الحرية الفردية هى دائما حرية مقيدة واول هذه القيود وجود الاخر الذى يمثل حدا للحرية الذاتية ..فضلا عن قيود الطبيعة التى تحد من قدرة الشخص على ان يتعامل معها بالكيفية التى يريدها فيجبر على ان يتعامل معها بالطريقة التى تفرضها عليه . لنأخذ هذا المثال : هل يمكن ان ترتدى سروال فقط فى القطب الشمالى .. او هل يمكن ان ترتدى الصوف وانت تقطن بالمنطقة الاستوائية .. بالطبع نعم .. ولكنك هنا بين خيارين اما ن تطيع الطبيعة وتتكيف معها واما ان تموت .. هنا الحرية فى اتخاذ القرار اما ان تتسم بالعقلانية والقدرة على التكيف او تتسم بالفوضوية وتنتهى بان تفقد حياتك .. فلا وجود اذا لحرية مطلقة وانما هناك دائما حرية مقيدة شانا ام ابينا ..

د/ وليد علي عبد المجي

رسالة فى الحرية



فى اطار الحرية لابد ان نميز هنا بين الدين والعادات والتقاليد من حيث ما تفرضه من قيود .. فاذا نظرنا



الى الدين سنجده ..وان كان يفرض عليك القيود لكنه لا يجبرك عليها فى ذات الوقت مصداقا لقوله


 تعالى : من شاء منكم فليؤمن ومن شاء منكم فليكفر ... وقوله تعالى : وكل نفس بما كسبت 


رهينه .. فانت حر فى الطاعة وحر فى غيرها وهنا تأتى اهمية الاختيار وخطورته فى ذات الوقت : 


افاما ن تختار ما يقدمه لك الله او ان تختار انت ما تراه مناسبا على مسؤوليتك الشخصية ( مثال ذلك 


موقف سيدنا ادام من الامر الالهى بالا يقترب من الشجرة ) .. هذا من ناحية ومن ناحية الاخرى 


العادات والتقاليد اجتهادات انسانية تم تكريسها خلال عقود طويلة وهى ليست بالضرورة على صواب 


واكثرها يشوبه الخطأ .. واتباعها يحتاج الى مراعاة العقلانية .. وفق قاعدة الصالح والاصلح ..



                                                                                      



                                                                               د/ وليد علي عبد المجيد

فن العلاقات الانسانية (2)

لابد ان تقرأ ..



من تحب ..




من زاوية ما يحبه هو.. 




لا ..




 من زاوية ما تحبه انت ..


                                                     
                         د/ وليد علي عبد المجيد

فن العلاقات الانسانية


فشل اى علاقة يرجع الى زملة من العوامل اهمها سوء فهم منطق اللغة .. فاللغة ليست 

مجموعة صماء من الكلمات وانما كل كلمة تاتى محملة بالمشاعر والاحاسيس .. وفشل


 العلاقة لا يعنى سوى ان احد الطرفين او كليهما لم يحسن التعبير اللغوى عن موقفه
 

الشعورى .. فجاء الموقف الكلى ملتبس .. وفى حالة الالتباس هذه يصبح تفسير كل
 

شخص لما يراه ويشعر به حق شرعى .. وان خالف منطق الاخر وقناعاته ..



                                                                                         د/ وليد علي عبد المجيد

رسالة فى الاحترام

الاحترام ليس بالضرورة ان يكون تعبيرا عن


 الحب .. وليس بالضرورة ان يكون تعبيرا عن

المصلحة .. ولكنه يجب ان يكون بالضرورة 

تعبيرا عن الشراكة الانسانية .. ففى النهاية 



الكل بشر ..



                    د/ وليد علي عبد المجيد    



Thursday, September 26, 2013

رسالة فى الانسان (5)

ليس مطلوبا من الانسان..



 ان يعيش ملاكا ..


 بين البشر .. 


وليس مطلوبا منه ان ينافس


 الحيوان فى غرائزه ..


 كل ما هو مطلوب منه ..



ان يعيش انسان فقط ..

المعادلة الانسانية

المعادلة الانسانية :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فكر 



+



 اخلاق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 = انسان



                                      د/ وليد على عبد المجيد

رسالة فى الانسان (4)

يقول البارى عز وجل فى كتابه الكريم : أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ 



وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ . ( 41 



النّور )..المدلول الذى تكشف عنه الاية هنا ان كافة الموجودات تسبح الله وان كنا لا 



نفقه تسبيحها .. وهذا يكشف عن فطرية التوجه بالعبادة لله .. بيد انه لا يميز الانسان 



عن غيره من الكائنات .. اما الفكر العقلانى الممنهج والسلوك الاخلاقى الفضيل هو ما 



يحد الانسان عن غيره من الكائنات .. 



                                                      د/ وليد علي عبد المجيد..

رسالة فى الانسان (3)

الدين ينتمى الى الفطرة الانسانية ..


 اما الفكر والاخلاق فينتميان الى..


 التربية ..


والتجربة ..


 والشخص لا يولد كائنا مفكرا ..



 ولا ينمو وهو يتحلى بالاخلاق الفاضلة ..





                      دكتور / وليد علي عبد المجيد

رسالة فى الانسان (2)

لا يوجد انسان فاضل بالوراثة ..


 وانما الاخلاق الفاضلة ..



هى علم بالفضيلة ..



وعمل بالسلوك القويم ..





                    د/ وليد علي عبد المجيد 

رسالة فى الانسان

الانسان الحقيقى هو الانسان الذى يستطيع ان يحد نفسه عن

 الحيوان ... وحد الانسان الفكر والاخلاق .. لانه لا يوجد حيوان 

يتحلى بالفضيلة او يمارس الرذيلة ... فهذه الافعال لصيقة 

بالانسان ولا يشاركه فيها الحيوان .. وكذا الانسان ككائن عاقل 

يستطيع ان يطور من سلوكياته كما وكيفا .. وهو مايفتقر اليه 

الحيوان ايضا .. فاذا فقد الانسان فكره واخلاقه ونافس الحيوان

 فى غرائزه  حينئذ لابد وان تعز عليه انسانيته ..

Wednesday, March 20, 2013

رسالة فى الديكتاتورية

فى اى ديكتاتورية يمكن التمييز بين انماط ثلاث :
 
 1- ديكتاتورية الفرد ..2- ديكتاتورية الصفوة ..3- ديكتاتورية
 
الاغلبية ..
 
تتفق هذه الديكتاتوريات فى امر واحد هو تكريس وضع واحد
 
مفروض غير قابل للنقاش .. وبالتالى تكون الاشكالية الحقيقية فى
 
اى ديكتاتورية تتلخص فى مساحة الحرية المتاحة .. بل ان تقييم
 
اى نظام يتوقف على مثل هذه المساحة المتاحة من حرية الفكر ..
 
 لهذا فان النتيجة المنطقية يمكن صياغتها فى القانون التالي  :
 
 معدل تقدم المجتمع يتناسب عكسيا مع مستوى الديكتاتورية ..
 
فكلما زادت مساحة الحرية فى مجتمع ما كلما استطاع هذا المجتمع
 
 ان يبدع ويتقدم على كافة المستويات ..
 
والعكس بالعكس..
 
 
 
الكراهية ..
  طاقة سلبية..
 تشير الى عدم قدرة الفرد ..
على تجاوز حدود الانانية ..
دكتور / وليد علي عبد المجيد

Tuesday, February 19, 2013

فى ذكرى ثورات الربيع العربى ..

 اذا لم تستطع الثورة ..

ان تغير واقع المجتمع ..

نحو افق ارحب ..

وواقع افضل ..

 فان الدماء التى سالت من اجلها ..

قد ذهبت هدر ..
 
                                  دكتور / وليد علي عبد المجيد

Saturday, January 12, 2013

الوان الحياة ..

الوان الحياة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة منظومة محايدة اللون .. فاذا كان بالامكان رؤيتها بالابيض والاسود .. فابالامكان رؤيتها بالالوان .. انتقى لونك .. ولا تدع غيرك ينتقيه لك .. فلربما انتقى لك لونا .. افقدك ادراك باقى الالوان ..

دكتور / وليد علي عبد المجيد ..

Tuesday, January 8, 2013

الضمير

الضمير


الضمير هو الرقيب على السلوك الانسانى وهو يمثل مجموعة الاوامر والنواهى التى تحدد الاقدام على السلوك او الاحجام عنه .
ويمثل الدين - كما يقول عالم النفس فرويد - الانا الاعلى .. وهذا الضمير يتم تشكيله من خلال مجموعات مختلفة من القواعد بعضها يشكله الدين وبعضه الاخر يشكله المجتمع والبعض الثالث يقوم بتشكيله الفرد نفسه .. وفق ما يمر به من خبرات فى حياته .. والمرء بحاجة الى مراجعة الاليات التى يعتمد عليها فى تشكيل سلوكه حتى يستطيع ان يطور من سلوكياته المجتمعية .. وفى المعنى العام يجب على المجتمع من خلال جمعياته الاهلية .. ان يعيد فلترة المنظومة المعيارية التى يستند اليها المجتمع  فى تقريره لما هو صواب ولما هو خطأ .. اذا ما اريد لهذا المجتمع ان يتقدم ويتطور ..!!

Saturday, January 5, 2013

مفهوم الموت فى الديانة المسيحية

 

مفهوم الموت فى الديانة المسيحية




تنظر المسيحية الى الموت على انه انفصال النفس عن البدن . وهذا التعريف يشير الى ان النفس وهى المبدأ الروحى Spiritual Principle  للحياة فى الانسان من طبيعة مختلفة عن البدن . فعند الموت تنفصل النفس عن الجسد , النفس لتحيا , والبدن ليموت . وقد عبر انجيل يوحنا عن هذا المعنى السابق , فورد فيه : ان " الروح هو الذى يحيى . اما الجسد فلا يفيد شيئا " . ( 13:6) .

والقول بان الروح هو الذى يحيى لا يعنى ان الروح تملك بذاتها امكانية البقاء بعد انفصالها عن البدن , ذلك لان بقائها مرهون بارادة الله . فيذكر انجيل متى : " ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها . بل خافوا بالحرى من الذى يقدر ان يهلك النفس والجسد " . ( 28:10).

وهذا النص السابق يشير الى ان على الانسان الا يخاف من احد سوى الله الذى له وحده عدم الموت , وهو مصدر كل حياة فى العالم . ( انظر , رو :17:4) .

ويكشف هذا المفهوم المسيحى للموت عن تصور مغاير تماما عن التصور الذى وجدناه فى الديانة اليهودية فبينما نظرت اليهودية الى الموت على انه قوة معادية للانسان , ولهذا كانت اهداف اليهودى تتركز فى انجاب الكثير من الاولاد وان يعمر طويلا . اما فى المسيحية فالموت ليس امرا مرهوبا للفرار منه , بل هو امر مرحب به لانه سيطلق للنفس الصراح حتى تنطلق نحو الابدية والخلود .

فاذا كان ذلك كذلك , فما موقف المسيحية من الانتحار ؟

لقد رفضت المسيحية الانتحار , واعتبرته فعل غير شرعى . وقد عبر سفر الخروج عن هذا الموقف بالامر القائل : " لا تقتل " .( 13:20).

وهذا الموقف المسيحى من الانتحار , هو موقف حاسم فالانتحار مرفوض لمخالفته الشريعة , وبالتالى لم تضع المسيحية استثناءات لاقدام المرء على الانتحار.

وقد قدمت المسيحية موقفا اخر تجاه الموت , مؤداه : " ان الموت ليس نهاية الوجود الانسانى , انما الموت هو بداية الابدية " .

ويقصد ببداية الابدية ان البشرية تشكل وحدة واحدة , وهذه الوحدة تنمو من خلال نفوس الاشخاص . فكل شخص يموت تنتقل نفسه الى الوحدة البشرية .. وهكذا حتى يكتمل نموها وتصل الى تطورها النهائى .

ووفقا لهذا المعنى لا يعد الموت خاتمة للحياة او نهايتها , وانما يعبر عن مرحلة مؤقتة فى تاريخ الانسان نحو تحقيق الاندماج النهائى فى الوحدة البشرية .

وتربط المسيحية – مثلها فى ذلك مثل اليهودية – بين الخطية والموت ,  فترى ان الموت قد دخل الى الوجود الانسانى عقابا لادم على معصيته لله , واكله من الشجرة المحرمة .



                                                                  

Friday, January 4, 2013

مبادئ فلسفة الحياة ..(3)

ان قيمة الانسان فى حياتك ..
 
لا تقدر بعدد المواقف التى وقفها معك ..
 
وانما تقدر بعدد المواقف ..
 
التى تخلى فيها عنك ..
 
دكتور / وليد علي عبد المجيد

Wednesday, January 2, 2013

مفهوم الموت فى الديانة اليهودية


مفهوم الموت فى الديانة اليهودية 


ينظر العهد القديم الى الموت على انه النهاية الطبيعية للحياة . وان الموت هو القدر المشترك للناس جميعا . فقد جاء فى سفر صموئيل الثانى : " لابد ان تموت ونكون كالماء المهراق على الارض " ( 14:14) . وجاء فى سفر ايوب : " يسلم الروح كل البشر جميعا ويعود الانسان الى التراب ". (34:15) . وجاء فى سفر الجامعة :" لكل شئ زمان ولكل امر تحت السماوات وقت  , للولادة وقت وللموت وقت , ولكل المغروس وقت ..".(1:3) .
وتشير هذه النصوص الى ان الموت حتما على الناس جميعا , ليس على الموجودات البشرية فقط بل حتما على كل موجودات الارض .
هذا , وعلى الرغم من ان الموت فى العهد القديم هو الخاتمة الطبيعية للحياة والقدر النهائى للجميع , الا انه كان على الدوام امرا غير مقبولا , وضيفا غير مرحب به , فالموت يقطع الانسان عن المجتمع , كما عن مواصلة خدمة الله . ولهذا ينظر العهد القديم الى الموت على انه قوة معادية للانسان . فهو الراعى الكئيب الذى يدخل الناس الى الجحيم ( انظر , سفر المزامير : 49-15) , وهو الذى ينفذ الى المنازل لكى يحصد الاطفال ( انظر , سفر ارميا :9-20) , ولهذا كانت غاية الاسرائيلى هى ان يعيش طويلا وينجب كثيرا .
ويربط العهد القديم بين الخطية Sin  والموت حيث يرى ان الموت قد دخل الى الوجود الانسانى والعالم بسقوط الانسان الاول فى الخطية , اذ كان الامر الالهى :" اما شجرة الخير والشر فلا تاكل منها , لانك يوم تاكل منها موتا تموت "( سفر التكوين :17:2).
وجاء ايضا : " واما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة فقال الله : لا تاكلا منه ولا تمساه , لئلا تموتا "( سفر التكوين : 3:3) . وهنا دلالة واضحة على ان الانسان الاول لم يكن مقدرا له النزول الى العالم الارضى ابتدا بل كان وجوده ووضعه فى الجنة من اجل الاستمرار والاستقرار, بيد ان هذا الاستقرار وهذه الاقامة كانت مشروطة بعدم الاقتراب من الشجرة , ولهذا عندما اكل الانسان الاول ( ادم ) من الشجرة لم يكن جديرا بالبقاء فى الجنة لانه اخطأ عندما خالف الامر الالهى , وفعل ما نهى عن اقترافه . ويدعم استنتاجنا هذا ما ورد فى سفر حزيقال :" النفس التى تخطأ هى تموت "(4:18) , وجاء فى سفر حزقيال ايضا :"وفى خطيته التى اخطأ بها يموت "(24:18). 
ويفسر قاموس الكتاب المقدس الموت هنا بانه اشارة الى الموت الروحى , فيقول : " وليس المراد بذلك انه يجرى حكم الموت عليه فى ذلك اليوم بعينه بل المراد انه يكون على يقين من نزوله به . انما فى ذلك اليوم عينه اوقع عليه حكم الموت الروحى الذى هو البعد عن الله والانفصال عنه "(قاموس الكتاب المقدس : ص 929) .
وعلى هذا يكون للموت فى العهد القديم معنيين :
الاول : يشير الى توقف الحياة وانتهائها ,  وهذا هو الموت الجسدى .
الثانى : يشير الى الانفصال عن الله , وهذا هو الموت الروحى .
فاذا كان هذا هو موقف الديانة اليهودية والعهد القديم من الموت , فما هو موقف الديانة المسيحية والعهد الجديد او الانجيل من الموت ؟! هذا ما سوف نتناوله فى مقالنا القادم ...