Philosophy of Life and Death: January 2013

Saturday, January 12, 2013

الوان الحياة ..

الوان الحياة :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحياة منظومة محايدة اللون .. فاذا كان بالامكان رؤيتها بالابيض والاسود .. فابالامكان رؤيتها بالالوان .. انتقى لونك .. ولا تدع غيرك ينتقيه لك .. فلربما انتقى لك لونا .. افقدك ادراك باقى الالوان ..

دكتور / وليد علي عبد المجيد ..

Tuesday, January 8, 2013

الضمير

الضمير


الضمير هو الرقيب على السلوك الانسانى وهو يمثل مجموعة الاوامر والنواهى التى تحدد الاقدام على السلوك او الاحجام عنه .
ويمثل الدين - كما يقول عالم النفس فرويد - الانا الاعلى .. وهذا الضمير يتم تشكيله من خلال مجموعات مختلفة من القواعد بعضها يشكله الدين وبعضه الاخر يشكله المجتمع والبعض الثالث يقوم بتشكيله الفرد نفسه .. وفق ما يمر به من خبرات فى حياته .. والمرء بحاجة الى مراجعة الاليات التى يعتمد عليها فى تشكيل سلوكه حتى يستطيع ان يطور من سلوكياته المجتمعية .. وفى المعنى العام يجب على المجتمع من خلال جمعياته الاهلية .. ان يعيد فلترة المنظومة المعيارية التى يستند اليها المجتمع  فى تقريره لما هو صواب ولما هو خطأ .. اذا ما اريد لهذا المجتمع ان يتقدم ويتطور ..!!

Saturday, January 5, 2013

مفهوم الموت فى الديانة المسيحية

 

مفهوم الموت فى الديانة المسيحية




تنظر المسيحية الى الموت على انه انفصال النفس عن البدن . وهذا التعريف يشير الى ان النفس وهى المبدأ الروحى Spiritual Principle  للحياة فى الانسان من طبيعة مختلفة عن البدن . فعند الموت تنفصل النفس عن الجسد , النفس لتحيا , والبدن ليموت . وقد عبر انجيل يوحنا عن هذا المعنى السابق , فورد فيه : ان " الروح هو الذى يحيى . اما الجسد فلا يفيد شيئا " . ( 13:6) .

والقول بان الروح هو الذى يحيى لا يعنى ان الروح تملك بذاتها امكانية البقاء بعد انفصالها عن البدن , ذلك لان بقائها مرهون بارادة الله . فيذكر انجيل متى : " ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها . بل خافوا بالحرى من الذى يقدر ان يهلك النفس والجسد " . ( 28:10).

وهذا النص السابق يشير الى ان على الانسان الا يخاف من احد سوى الله الذى له وحده عدم الموت , وهو مصدر كل حياة فى العالم . ( انظر , رو :17:4) .

ويكشف هذا المفهوم المسيحى للموت عن تصور مغاير تماما عن التصور الذى وجدناه فى الديانة اليهودية فبينما نظرت اليهودية الى الموت على انه قوة معادية للانسان , ولهذا كانت اهداف اليهودى تتركز فى انجاب الكثير من الاولاد وان يعمر طويلا . اما فى المسيحية فالموت ليس امرا مرهوبا للفرار منه , بل هو امر مرحب به لانه سيطلق للنفس الصراح حتى تنطلق نحو الابدية والخلود .

فاذا كان ذلك كذلك , فما موقف المسيحية من الانتحار ؟

لقد رفضت المسيحية الانتحار , واعتبرته فعل غير شرعى . وقد عبر سفر الخروج عن هذا الموقف بالامر القائل : " لا تقتل " .( 13:20).

وهذا الموقف المسيحى من الانتحار , هو موقف حاسم فالانتحار مرفوض لمخالفته الشريعة , وبالتالى لم تضع المسيحية استثناءات لاقدام المرء على الانتحار.

وقد قدمت المسيحية موقفا اخر تجاه الموت , مؤداه : " ان الموت ليس نهاية الوجود الانسانى , انما الموت هو بداية الابدية " .

ويقصد ببداية الابدية ان البشرية تشكل وحدة واحدة , وهذه الوحدة تنمو من خلال نفوس الاشخاص . فكل شخص يموت تنتقل نفسه الى الوحدة البشرية .. وهكذا حتى يكتمل نموها وتصل الى تطورها النهائى .

ووفقا لهذا المعنى لا يعد الموت خاتمة للحياة او نهايتها , وانما يعبر عن مرحلة مؤقتة فى تاريخ الانسان نحو تحقيق الاندماج النهائى فى الوحدة البشرية .

وتربط المسيحية – مثلها فى ذلك مثل اليهودية – بين الخطية والموت ,  فترى ان الموت قد دخل الى الوجود الانسانى عقابا لادم على معصيته لله , واكله من الشجرة المحرمة .



                                                                  

Friday, January 4, 2013

مبادئ فلسفة الحياة ..(3)

ان قيمة الانسان فى حياتك ..
 
لا تقدر بعدد المواقف التى وقفها معك ..
 
وانما تقدر بعدد المواقف ..
 
التى تخلى فيها عنك ..
 
دكتور / وليد علي عبد المجيد

Wednesday, January 2, 2013

مفهوم الموت فى الديانة اليهودية


مفهوم الموت فى الديانة اليهودية 


ينظر العهد القديم الى الموت على انه النهاية الطبيعية للحياة . وان الموت هو القدر المشترك للناس جميعا . فقد جاء فى سفر صموئيل الثانى : " لابد ان تموت ونكون كالماء المهراق على الارض " ( 14:14) . وجاء فى سفر ايوب : " يسلم الروح كل البشر جميعا ويعود الانسان الى التراب ". (34:15) . وجاء فى سفر الجامعة :" لكل شئ زمان ولكل امر تحت السماوات وقت  , للولادة وقت وللموت وقت , ولكل المغروس وقت ..".(1:3) .
وتشير هذه النصوص الى ان الموت حتما على الناس جميعا , ليس على الموجودات البشرية فقط بل حتما على كل موجودات الارض .
هذا , وعلى الرغم من ان الموت فى العهد القديم هو الخاتمة الطبيعية للحياة والقدر النهائى للجميع , الا انه كان على الدوام امرا غير مقبولا , وضيفا غير مرحب به , فالموت يقطع الانسان عن المجتمع , كما عن مواصلة خدمة الله . ولهذا ينظر العهد القديم الى الموت على انه قوة معادية للانسان . فهو الراعى الكئيب الذى يدخل الناس الى الجحيم ( انظر , سفر المزامير : 49-15) , وهو الذى ينفذ الى المنازل لكى يحصد الاطفال ( انظر , سفر ارميا :9-20) , ولهذا كانت غاية الاسرائيلى هى ان يعيش طويلا وينجب كثيرا .
ويربط العهد القديم بين الخطية Sin  والموت حيث يرى ان الموت قد دخل الى الوجود الانسانى والعالم بسقوط الانسان الاول فى الخطية , اذ كان الامر الالهى :" اما شجرة الخير والشر فلا تاكل منها , لانك يوم تاكل منها موتا تموت "( سفر التكوين :17:2).
وجاء ايضا : " واما ثمر الشجرة التى فى وسط الجنة فقال الله : لا تاكلا منه ولا تمساه , لئلا تموتا "( سفر التكوين : 3:3) . وهنا دلالة واضحة على ان الانسان الاول لم يكن مقدرا له النزول الى العالم الارضى ابتدا بل كان وجوده ووضعه فى الجنة من اجل الاستمرار والاستقرار, بيد ان هذا الاستقرار وهذه الاقامة كانت مشروطة بعدم الاقتراب من الشجرة , ولهذا عندما اكل الانسان الاول ( ادم ) من الشجرة لم يكن جديرا بالبقاء فى الجنة لانه اخطأ عندما خالف الامر الالهى , وفعل ما نهى عن اقترافه . ويدعم استنتاجنا هذا ما ورد فى سفر حزيقال :" النفس التى تخطأ هى تموت "(4:18) , وجاء فى سفر حزقيال ايضا :"وفى خطيته التى اخطأ بها يموت "(24:18). 
ويفسر قاموس الكتاب المقدس الموت هنا بانه اشارة الى الموت الروحى , فيقول : " وليس المراد بذلك انه يجرى حكم الموت عليه فى ذلك اليوم بعينه بل المراد انه يكون على يقين من نزوله به . انما فى ذلك اليوم عينه اوقع عليه حكم الموت الروحى الذى هو البعد عن الله والانفصال عنه "(قاموس الكتاب المقدس : ص 929) .
وعلى هذا يكون للموت فى العهد القديم معنيين :
الاول : يشير الى توقف الحياة وانتهائها ,  وهذا هو الموت الجسدى .
الثانى : يشير الى الانفصال عن الله , وهذا هو الموت الروحى .
فاذا كان هذا هو موقف الديانة اليهودية والعهد القديم من الموت , فما هو موقف الديانة المسيحية والعهد الجديد او الانجيل من الموت ؟! هذا ما سوف نتناوله فى مقالنا القادم ...