الحب .. الصدق .. الاحترام .. كلها معايير لها وجاهتها .. ومع هذا فانها لا تحمل ذات الدلالة فى ذهن كل فرد .. نظرا لتباين نظام الترميز .. الذى يضيفه الفرد من عندياته .. لهذه المعايير .. لهذا اذا اكتشفت ان لكلمة ما او معيارا ما ..يمثل معنى مختلفا .. فلابد من اضفاء المزيد من الشروح ..لنفس المعيار .. والشروح هنا هى السلوك .. وهنا يجب ملاحظة انك تعبر عن المعيار وفق مفهومك .. فى حين يستقبل الطرف الثانى ذات المعيار ولكن وفقا لمفهومه هو الشخصى .. وهنا بالطبع نستطيع ان نكتشف كيف يمكن للنوايا الطيبة ان تتحول الى لعنات ..لهذا يجب قراءة المعيار .. من خلال الاخر .. وان تسمع باذن الاخر .. وان تحس باحساسه هو .. لا كما تحب انت ان يكون الاحساس ..فاذا استعرنا الحب كمثال :ستجد من يقول : لو كانت تحبنى لعرفت ما اريد ...( الحب هنا قدرة على قراءة التفكير ) .. وقد تجد اخر يقول : لو كان يحبنى ما كان طلب منى هذا الطلب ..( الحب هنا قدرة على التوقع ) .. وهكذا سنجد للكلمة الواحدة لدى كل شخص دلالتها الخاصة التى يضفيها الفرد من عندياته .. السلوك هنا يعتمد على قدرتك الخاصة فى الفهم .. ولان الفهم قد يتعرض للخطأ .. فقبل استخدام اى معيار لابد من سؤال الطرف الاخر عن نظرته هو الشخصية لهذه الكلمة وفق فهمه هو ومعتقداته الخاصة .. وهنا عندما تستخدم الكلمة ستستخدمها وفق فهمه هو .. وبالتالى تتلافى الحالات الخطيرة لسوء الفهم ..
د/ وليد علي عبد المجيد
No comments:
Post a Comment